للعلوم كلّها ، مدّ الله في عمره ، يروي عن التلعكبري والحسين بن علي بن بابويه وغيرهم من شيوخنا ، له تصانيف كثيرة ذكرنا بعضها في ست ، وسمعنا منه أكثر كتبه وقرأناها عليه (١).
وفي تعق : عدّه في جامع الأصول من مجدّدي مذهب الإماميّة في رأس المائة الرابعة (٢) ، ويأتي في المفيد رؤيا بالنسبة إليه وإلى أخيه (٣). ( وما في صه : أبو الحسين أحمد بن الحسين ، سهو من النسّاخ ، وهو أبو العبّاس أحمد بن العبّاس ) (٤).
أقول : الّذي في نسختي : أبو الحسين أحمد بن العبّاس. وكيف كان ، فالصواب في الموضعين العبّاس كما ذكره سلّمه الله.
وعن الشهيد في أربعينه نقلا من خطّ صفي الدين بن معد الموسوي أنّه رحمهالله كان يجري على تلامذته رزقا ، فكان للشيخ أبي جعفر الطوسي رحمهالله أيّام قراءته عليه كلّ شهر اثنا عشر دينارا وللقاضي ابن البرّاج كلّ شهر ثمانية دنانير ، وكان وقف قرية على كاغذ الفقهاء ، انتهى.
وعن تاريخ اتحاف الورى بأخبار أمّ القرى في (٥) حوادث سنة تسع وثمانين وثلاثمائة قال فيها : حجّ الشريفان المرتضى والرضي فاعتقلهما في أثناء الطريق ابن الجرّاح (٦) الطائي ، فأعطياه تسعة آلاف دينار من أموالهما.
وذكر المحقّق الثاني قدسسره في رسالته الخراجيّة أنّه كان للسيّد
__________________
(١) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢.
(٢) جامع الأصول : ١١ / ٣٢٣.
(٣) نقلا عن شرح ابن أبي الحديد : ١ / ٤١.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٣١ ، وما بين القوسين لم يرد فيها.
(٥) في ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٦) في نسخة « م » : ابن الحجّاج.