يؤجر ، وان نقص منه أثم ، ما دارت عليه (١) السبابة والوسطى والإبهام من قصاص شعر الرأس إلى الذقن ، وما جرت عليه الإصبعان من الوجه مستديرا فهو من الوجه ، وما سوى ذلك فليس من الوجه ». قلت : الصدغ ليس من الوجه؟ قال : « لا » (٢).
وفي الفقيه : قال زرارة لأبي جعفر عليهالسلام : أخبرني عن حدّ الوجه؟ .. الحديث بعينه (٣) ، وهو الدليل انّ المضمر هناك هو الباقر عليهالسلام ، مع ما رواه ابن الجنيد. والشيخ في الخلاف أسنده عن حريز عن أحدهما عليهماالسلام (٤) ، وتبعه في المعتبر (٥).
وعن إسماعيل بن مهران : كتبت الى الرضا عليهالسلام أسأله عن حدّ الوجه؟ فكتب إليّ : « من أول الشعر الى آخر الوجه » (٦).
وعن زرارة سألت أبا جعفر عليهالسلام : انّ أناسا يقولون إنّ الأذنين من الوجه وظهرهما من الرأس! فقال : « ليس عليهما غسل ، ولا مسح » (٧).
قال في التهذيب : وليس الوجه ما يواجه به ، وإلاّ كان الأذنان والصدر بل كلّ ما يواجه به منه ، وهو فاسد (٨).
قلت : ولو سلّم هذا لم يدلّ على الزائد ، لأنّ آخر الصدغين والبياض الذي عند الأذنين لا تحصل بهما حقيقة المواجهة ، وانما لم يحدّ الله الوجه كما حدّ اليدين والرجلين ، لاتحاد مسمّاه ووجوب إيعاب جميعه بخلافهما.
__________________
(١) ليست في م ، س.
(٢) الكافي ٣ : ٢٧ ح ١ ، التهذيب ١ : ٥٤ ح ١٥٤.
(٣) الفقيه ١ : ٢٨ ح ٨٨.
(٤) الخلاف ١ : ٧٦ المسألة ٢٣.
(٥) المعتبر ١ : ١٤١.
(٦) الكافي ٣ : ٢٨ ح ٤ ، التهذيب ١ : ٥٥ ح ١٥٥.
(٧) الكافي ٣ : ٢٩ ح ١٠ ، التهذيب ١ : ٥٥ ح ١٥٦ ، الاستبصار ١ : ٦٣ ح ١٨٧.
(٨) التهذيب ١ : ٥٤.