وفي المصباح استحب أن يصلّي بعد ركعتي الوتيرة ركعتين من قيام (١). وأنكرهما ابن إدريس استسلافا لأنّ الوتيرة خاتمة النوافل (٢) كما صرح به الشيخان ـ في المقنعة والنهاية ـ حتى في نافلة شهر رمضان (٣) وهو مشهور بين الأصحاب.
والذي في رواية زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : « وليكن آخر صلاتك وتر ليلتك » (٤) ولكنه في سياق الوتر لا الوتيرة.
ونسب ابن إدريس الرواية بالركعتين الى الشذوذ (٥).
وفي المختلف : لا مشاحة في التقديم والتأخير ، لصلاحية الوقت للنافلة (٦).
الثالث عشر : قد مرّ قراءة مائة آية في الوتيرة. وروى ابن أبي عمير عن الصادق عليهالسلام : انّه كان يقرأ فيهما الواقعة والتوحيد (٧).
وتظاهرت الرواية بقراءة التوحيد ثلاثا في الشفع والوتر ، كرواية الحارث : ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يفعله (٨) ورواية عبد الرحمن بن الحجاج عن الصادق عليهالسلام : « انّ أباه كان يفعله » (٩).
وروى أبو الجارود عن الصادق عليهالسلام : « ان عليا عليهالسلام كان
__________________
(١) مصباح المتهجد : ١٠٥.
(٢) السرائر : ٦٧.
(٣) المقنعة : ١٣ ، النهاية : ١١٩.
(٤) الكافي ٣ : ٤٥٣ ح ١٢ ، التهذيب ٢ : ٢٧٤ ح ١٠٨٧.
(٥) السرائر : ٦٧.
(٦) مختلف الشيعة : ١٢٤.
(٧) التهذيب ٢ : ١١٦ ح ٤٣٣.
(٨) التهذيب ٢ : ١٢٤ ح ٤٦٩.
(٩) التهذيب ٢ : ١٢٦ ح ٤٨١.