يوتر بتسع سور » (١). وروى يعقوب بن يقطين عن العبد الصالح ، انه سأله عن القراءة في الوتر ، وانّ بعضا يروي التوحيد في الثلاث ، وبعضا يروي المعوذتين وفي الثالثة التوحيد ، فقال : « اعمل بالمعوذتين وقل هو الله أحد » (٢). والبحث هنا في الأفضلية فالمشهور أولى.
واما القراءة في الثماني فبطوال السور ـ قاله الأصحاب ـ مع سعة الوقت. وفي رواية محمد بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليهالسلام ، انه قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ في كل ركعة خمس عشرة آية ، ويكون ركوعه مثل قيامه ، وسجوده مثل ركوعه ، ورفع رأسه من الركوع والسجود سواء » (٣).
وعن أبي مسعود الطائي عنه عليهالسلام : « انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقرأ في أخيرة صلاة الليل هل أتى » (٤).
قال في التهذيب : وروي : « انّ من قرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الليل في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاثين مرة ، انفتل وليس بينه وبين الله ذنب الا غفر له » (٥) ، وكذا ذكر ابن بابويه فيمن لا يحضره الفقيه بصيغة : ( وروي ) (٦).
واختلف كلام الأصحاب هنا :
ففي الرسالة والنهاية : يقرأ في أوليي صلاة الليل في الأولى التوحيد وفي الثانية الجحد (٧) وفي موضع آخر منها قدّم الجحد ، وروى العكس (٨). وكذا في
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٣٣٧ ح ١٣٩٠.
(٢) التهذيب ٢ : ١٢٧ ح ٤٨٣.
(٣) التهذيب ٢ : ١٢٣ ح ٤٦٨.
(٤) التهذيب ٢ : ١٢٤ ح ٤٦٩.
(٥) التهذيب ١ : ١٢٤ ح ٤٧٠.
(٦) الفقيه ١ : ٣٠٧ ح ١٤٠٣.
(٧) النهاية : ١٢٠.
(٨) النهاية : ٧٩.