المعتبر : عليه عمل الأصحاب (١) لما رواه بريد بن معاوية عن الباقر عليهالسلام : « إذا غابت الحمرة من هذا الجانب ـ يعني : المشرق ـ فقد غابت الشمس من شرق الأرض ومن غربها » (٢).
وعن محمد بن شريح عن أبي عبد الله عليهالسلام في وقت المغرب : « إذا تغيرت الحمرة في الأفق وذهبت الصفرة » (٣).
ويقرب منه ما رووه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، انه قال : « إذا أقبل الظلام من هاهنا ـ وأشار الى المشرق ـ وأدبر النهار من هاهنا ـ وأشار الى المغرب ـ فقد أفطر الصائم » (٤).
وللشيخ قول بسقوط القرص ، لخبر عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام : « وقت المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها » (٥).
وعن أبي أسامة أو غيره : صعدت جبل أبي قبيس والناس يصلون المغرب ، فرأيت الشمس لم تغب وانما توارت خلف الجبل ، فأخبرت أبا عبد الله عليهالسلام بذلك ، فقال : « بئس ما صنعت ، انما تصليها إذا لم ترها خلف جبل ، غابت أو عادت ، فإنما عليك مشرقك ومغربك وليس على الناس أن يبحثوا » (٦). وجزم في الفقيه انّ الراوي أبو أسامة زيد الشحام (٧).
وعن سماعة عنه عليهالسلام : « ليس عليك صعود الجبل » ، وقد قال له :
__________________
(١) المعتبر ٢ : ٥١.
(٢) الكافي ٣ : ٢٧٨ ح ٢ ، التهذيب ٢ : ٢٩ ح ٨٤ ، الاستبصار ١ : ٢٦٥ ح ٩٥٦.
(٣) التهذيب ٢ : ٢٥٧ ح ١٠٢٤.
(٤) المصنف لعبد الرزاق ٤ : ٢٢٧ ح ٧٥٩٥ ، مسند أحمد ١ : ٢٨ ، صحيح البخاري ٣ : ٤٦ ، صحيح مسلم ٢ : ٧٧٢ ح ١١٠٠ ، سنن أبي داود ٢ : ٣٠٤ ح ٢٣٥١ ، الجامع الصحيح ٣ : ٨١ ح ٦٩٨.
(٥) الكافي ٣ : ٢٧٩ ح ٧ ، التهذيب ٢ : ٢٨ ح ٨١ ، الاستبصار ١ : ٢٦٣ ح ٩٤٤.
(٦) التهذيب ٢ : ٢٦٤ ح ١٠٥٣ ، الاستبصار ١ : ٢٦٦ ح ٩٦١.
(٧) الفقيه ١ : ١٤٢ ح ٦٦١.