ويعارض بخبر ذريح عن أبي عبد الله عليهالسلام : « انّ جبرئيل عليهالسلام أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الوقت الثاني من المغرب قبل سقوط الشفق » (١). وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام : « وقت المغرب من حيث تغيب الشمس الى ان تشتبك النجوم » (٢). فتحمل أخبار التضيق على الأفضلية جمعا.
السابعة : أول وقت المغرب غروب الشمس بالإجماع ، ويمتد الفضيلة إلى غيبوبة الشفق المغربي ، والاجزاء الى ان يبقى لانتصاف الليل قدر أدائها مع العشاء ، لخبر عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام : واثنتان أول وقتهما غروب الشمس الى انتصاف الليل ، الا انّ هذه قبل هذه (٣).
ويختص المغرب من أول الوقت بقدر أدائها ، ثم يشترك مع العشاء الى انتصاف الليل فيختص العشاء بأربع ، كما قلناه في الظهرين ، لخبر داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليهالسلام (٤).
والشيخان والقاضي وأبو الصلاح : وقت المختار إلى غيبوبة المغربية ، والمضطر الى ربع الليل (٥) ، لتقدير التأخير إلى المشعر به ، ولخبر عمر بن يزيد عن الصادق عليهالسلام : « فإنك في وقت الى ربع الليل » (٦) وعنه بلفظ آخر : « فلك أن تؤخرها إلى ربع الليل » (٧) ، ويحمل على الفضيلة.
الثامنة : يعلم الغروب بذهاب الحمرة المشرقية في الأشهر ، قال في
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٢٥٧ ح ١٠٢٢ ، الاستبصار ١ : ٢٦٣ ح ٩٤٩.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٥٧ ح ١٠٢٣ ، الاستبصار ١ : ٢٦٣ ح ٩٤٨.
(٣) التهذيب ٢ : ٢٧ ح ٧٨ ، الاستبصار ١ : ٢٦٢ ح ٩٤١.
(٤) التهذيب ٢ : ٢٨ ح ٨٢ ، الاستبصار ١ : ٢٦٣ ح ٩٤٥.
(٥) المقنعة : ٩٣ و ٩٥ ، المبسوط ١ : ٧٥ ، النهاية : ٥٩ ، المهذب ١ : ٦٩ ، الكافي في الفقه : ١٣٧.
(٦) التهذيب ٢ : ٣٠ ح ٩١.
(٧) التهذيب ٢ : ٣١ ح ٩٤ ، الاستبصار ١ : ٢٦٧ ح ٩٦٤.