المصيبة التي يحرم صاحبها أجرها وثوابها إذا لم يصبر عند نزولها » (١).
ومنها : عن ( أبي ميسرة ) (٢) ، قال : كنا عند أبي عبد الله عليهالسلام ، فجاءه رجل وشكا إليه مصيبة ، فقال له : « اما انّك ان تصبر تؤجر ، وإلاّ تصبر يمضي عليك قدر الله عزّ وجلّ الذي قدّر عليك » (٣).
تتمة :
يستحبّ تعزية جميع أهل الميت ، ويتأكّد في النساء ، لضعف صبرهنّ.
وروى أبو الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « فيما ناجى به موسى عليهالسلام ربه تعالى : يا رب ما لمن عزّى الثكلى؟ فقال : أظلّه في ظلّي يوم لا ظلّ إلا ظلّي » (٤).
وعن عبد الله العمري عن علي عليهالسلام : « من عزّى الثكلى أظلّه الله في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ الا ظلّه » (٥).
وروى أبو داود عن أبي برزة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من عزّى ثكلى كسي بردا في الجنة » (٦).
نعم ، لا تعزّى الشابة الأجنبية خوف الفتنة.
ويعزّى الصغير ، للعموم.
وقال ابن بابويه : إن كان المعزى يتيما مسح يده على رأسه ، فقد روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من مسح يده على رأس يتيم ترحما له ، كتب الله له
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٢٤ ح ٧.
(٢) في المصدر : فضيل بن ميسر.
(٣) الكافي ٣ : ٢٢٥ ح ١٠ ، وتمامه : « وأنت مأزور ».
(٤) الكافي ٣ : ٢٢٦ ح ١ ، ثواب الأعمال : ٢٣١.
(٥) الكافي ٣ : ٢٢٧ ح ٣ ، عن عيسى بن عبد الله العمري ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام ..
(٦) الجامع الصحيح ٣ : ٣٨٧ ح ١٠٧٦.