الله تعالى قرن معونته له صلىاللهعليهوآله بمعونته له ومعونة جبرئيل أخص ملائكته في قوله تعالى في شأن عائشة وحفصة رضوان الله عليهما ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ ) (١) إذ المراد بصالح المؤمنين علي عليهالسلام ورواه الثعلبي (٢) ورفعه أبو نعيم (٣) إلى النبي صلىاللهعليهوآله (٤).
قال صاحب كتاب الاستيعاب حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا
__________________
(١) التحريم : ٤ والآية كاملة : ( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ ).
(٢) الكشف والبيان : مخطوط.
(٣) معرفة الصحابة : مخطوط.
(٤) قال السيوطي في الدر المنثور ، في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة التحريم :
وأخرج ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس ، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ـ يقول : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) ، قال : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
وقال أيضا :
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس في قوله : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) ، قال : هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
وفي كنز العمال : ١ / ٢٣٧. قال :
عن عليّ ـ عليهالسلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم ـ في قوله : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) ، قال : هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
وقال ابن حجر في صواعقه : ص ١٤٤.
بل في حديث ورد موقوفا ومرفوعا ( صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) عليّ كرّم الله وجهه.
الهيثمي في مجمعه : ٩ / ١٩٤ قال :
وعن حبيب بن يسار ، لما اصيب الحسين بن عليّ ـ عليهماالسلام ـ قام زيد بن ارقم على باب المسجد فقال : افعلتموها؟ اشهد لسمعت رسول الله ـ صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم ـ يقول : اللهم اني استودعكهما وصالح المؤمنين ، فقيل لعبيد الله بن زياد : ان زيد بن ارقم قال كذا وكذا ، قال : ذاك شيخ قد ذهب عقله.