عليا عليهالسلام خير البشر وإذا كان الأمر كذا فمن حاول تقدمه عليه بالشرف وعلوه عليه بالمنزلة كان رادا على رسول الله صلىاللهعليهوآله ومشاقا (١) له ونحن ننزه خلصاء الصحابة عن ذلك.
ولو ثبت أن غير سعد كان المخاطب لأمير المؤمنين عليهالسلام بالفخر عليه وأنه سكت عنه لكان الوجه في الرد عليه منه كونه لا يحفل بما وقع اعتبارا بما نظمته في مثل هذا المقام أو فيما يناسبه والدهر مولع بأرباب السجايا الميمونة الكرام.
إذا الفلك
الأعلى الأثير تعرضت |
|
لعز علاه
الساقطات النوازل |
أبى مجده الأسمى
الحجاج وعابه |
|
بنادي النهى يوم
الفخار التفاضل. |
وشرع يصف سعدا مستثمرا من ذلك أنه مستجيب لمن نصره (٢).
ونحن غير قادحين في سعد ولا ينهض الثناء عليه بكون من حثه على الإسلام أشرف من أمير المؤمنين عليهالسلام سيد البشر حسب النقل الذي أشرنا إليه ولا يكون سعد مدانيا لأمير المؤمنين في شرفه أو مقارنا له في
__________________
بسنده عن معاوية بن جيدة القشيري ، قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم يقول لعلي : لا يبالي من مات وهو يبغضك مات يهوديا أو نصرانيا.
وكذلك أورده الهمداني الحسيني في مودة القربى : ٦٣. وفي ص ٩١ : يا علي لا يبغضك من الانصار الاّ من كان يهوديا.
وكذلك ذكر القندوزي في ينابيع المودة : ٢٥٧.
وأيضا في نفس الكتاب ص ٢٥١ : من احبك يا علي كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة ومن مات يبغضك فلا يبالي مات يهوديا أو نصرانيا.
(١) من : مشتاقا.
(٢) العثمانية : ٥٦ فانه قال : وقد فخر عليه سعد فلم يعارضه ، فأين مبلغ ما ذكرتم مما ذكرنا اذا كان مثل سعد من مستجيبه وهو المستجاب الدعوة وأول من أراق دما في الاسلام وأول من رمى بسهم يوم بدر ... الى آخره.