وذكر من مناقبه تولية عمر رضوان الله عليه (١).
وهذا رجل فاسد الذهن وإن تكثرت كلماته وتوافرت ألفاظه بيانه :
مخاطبة الخصم بما يعلم أنه لا يوافق على استحسانه ولا يجامعه على جميل اعتماده.
قال عدو الله فأي فقه أشرف (٢) وأي علم أصح وأي مذهب أحمد
__________________
امرأته فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير ان يعزله وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد.
وذكر ابن سعد في طبقاته ج ٧ القسم ٢ ص ١٢٠ قال :
اخبرنا أبو معاوية الضرير ، قال حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال كانت في بني سليم ردة ، فبعث ابو بكر خالد بن الوليد ، فجمع منهم رجالا في حضائر ثم أحرقهم بالنار ، فجاء عمر الى أبي بكر فقال : انزع رجلا عذب بعذاب الله فقال أبو بكر لا والله.
وذكر ابن جرير الطبري في تاريخه ٢ / ٥٠٢ بسنده عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي بكر.
ان أبا بكر كان من عهده الى جيوشه ان اذا غشيتم دارا من دور الناس ، فسمعتم فيه أذانا للصلاة فامسكوا عنه اهلها حتى تسألوهم ما الذي نقموا ، وان لم تسمعوا أذانا فشنوا الغارة فاقتلوا واحرقوا ، وكان ممن شهد لمالك بالاسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو بني سلمة ، وقد كان عاهد الله أن لا يشهد مع خالد بن الوليد حربا أبدا بعدها ، وكان يحدث انهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح قال : فقلنا انا المسلمون فقالوا : ونحن المسلمون قلنا : فما بال السلاح معكم؟ قالوا لنا : فما بال السلاح معكم؟ قلنا فان كنتم كما تقولون فضعوا السلاح ، قال فوضعوها ثم صلينا وصلوا ( الى أن قال ) ثم اقدمه ( يعني خالد ) مالكا فضرب عنقه ، وأعناق أصحابه ، قال : فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند ابي بكر فاكثر ، وقال : عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته. وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد ، معتجرا بعمامة له قد غرز في عمامته اسهما ، فلما ان دخل المسجد قام اليه عمر فانتزع الاسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال ارياءا قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بأحجارك. ( الحديث ).
(١) العثمانية : ٦٨.
(٢) فقط في : ن.