تعالى ( لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ) (١) ومعلوم أن الكتابة بالأصابع لا (٢) بالكف وأما ما يتعلق بالطلاق فإن في الطريق جهالة والمتن واه لا يليق بشرف أمير المؤمنين وهذا عند أهل بيته وبنيه خلط من الحكم.
وأما ما سبق الحديث فيه من طعنه على الأنبياء فسأومئ إلى شيء منه لا أحسن الله تعالى جزاه.
وإن السنة قضت بالستر على من وقعت منه الزلة وصدرت عنه الخطيئة قال الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (٣) فكيف بسادات (٤) المؤمنين لو وقع مثلا زلة أو صدرت عنهم (٥) خطيئة.
ومن المستغرب كونه يجادل بالهوى عن بعض الصحابة ويقوى خلاف ذلك بضعف الدين في الطعن على الأنبياء ليقدح في عين الصحابة وسيدهم وقد قال الله تعالى ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ) (٦) وهذا خذلان بين (٧).
شرع (٨) أولا في التعرض بآدم وقد قال الله تعالى ( وَبِالْوالِدَيْنِ
__________________
(١) البقرة : ٧٩.
والآية : ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ).
(٢) ق : دون الكف.
(٣) النور : ١٩ وتمام الآية : ( فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ).
(٤) ج وق : سادات.
(٥) ن : منهم.
(٦) الحجرات : ١٢.
والآية كاملة : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ).
(٧) ق : من.
(٨) العثمانية : ٩١.