قال رجل لو لا أن يقطع (١) الذي بيننا وبين ابن عمك من الحلف فقال علي لو لا أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أمرني ألا أحدث شيئا حتى آتيه لقتلتك (٢).
ومن تفسير الثعلبي من حديث مطول فخرج علي عليهالسلام على ناقة رسول الله صلىاللهعليهوآله العضباء حتى أدرك أبا بكر بذي الحليفة فأخذها (٣) منه فرجع أبو بكر إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي (٤) أنزل في شيء قال لا ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني (٥).
__________________
وبلغها انت ، قال : ففعل ، قال : فلما قدم على النبي صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم ابو بكر بكى وقال : يا رسول الله حدث فيّ شيء؟ قال : ما حدث فيك الا خير ولكن امرت ان لا يبلغه الا انا او رجل مني.
ذكره ايضا المتقي في كنز العمال : ١ / ٢٤٦ والمحب الطبري في ذخائر العقبى : ص ٦٩ وقد ذكر ايضا الحاكم في مستدركه : ٣ / ٥١ واحمد بن حنبل في مسنده : ١ / ٥١ وايضا في : ١ / ٣٣٠ والسيوطي في الدر المنثور.
(١) ق : نقطع.
(٢) فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل قال :
حدثنا ابو الجهم ، العلاء ابن موسى الباهلي سنة سبع وعشرين ومائتين قال : حدثنا سواء بن مصعب ، عن عطية العوفي ، عن ابي سعيد الخدري ، قال : بعث رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ابا بكر بسورة براءة على الموسم ، واربع كلمات الى الناس فلحقه علي في الطريق فاخذ السورة والكلمات ، فكان علي يبلغ وابو بكر على الموسم ، فاذا قرأ السورة ، نادى : الا لا يدخل الجنة الا نفس مسلمة ولا يقرب المسجد مشرك بعد عامه هذه ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم عقد ، فاجله مدته حتى قال رجل : لو لا ان نقطع الذي بيننا وبين ابن عمك من الحلف ، لبدأنا بك ، فقال علي : لو لا ان رسول الله امرني ان لا احدث شيئا حتى اتيه لقتلتك. انظر : فضائل الصحابة : ٢ / ٦٤٠.
(٣) ق ون : واخذها.
(٤) ج ون : زيادة ( يا رسول الله ).
(٥) الكشف والبيان : مخطوط.