وقد كان يونس بن حبيب (١) يقول أحب أن أتولى حساب ثلاثة منهم طلحة والزبير ما الذي نقما على علي حتى خرجا عليه أو شيئا شبه هذا المعنى (٢).
هذا ما نقلناه على سبيل التخصيص (٣) وأما ما يقال على سبيل العموم فإن ابن المغازلي الشافعي روى بإسناده عن ابن عباس رضياللهعنه قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أتاني جبرئيل عليهالسلام بدرنوك من
__________________
الناكثين والقاسطين والمارقين.
وايضا في كنز العمال : ٦ / ٨٨.
قال : عن الثوري ومعمر عن ابي اسحاق عن عاصم بن ضمرة عن ابي صادق قال : قدم علينا ابو ايوب الانصاري العراق فقلت له : يا ابا ايوب قد كرمك الله بصحبة نبيه محمد صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم وبنزوله عليك ، فمالي اراك تستقبل الناس تقاتلهم ، تستقبل هؤلاء مرة وهؤلاء مرة ، فقال : ان رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم عهد الينا ان نقاتل مع علي عليهالسلام الناكثين ، فقد قاتلناهم ، وعهد الينا ان نقاتل مع علي عليهالسلام المارقين فلم ارهم بعد.
وايضا في كنز العمال : ٦ / ٧٢.
قال : عن علي عليهالسلام قال : امرت بقتال ثلاثة : القاسطين والناكثين والمارقين ، فاما القاسطون فاهل الشام واما الناكثون فذكرهم واما المارقون فاهل النهروان ـ يعني الحرورية ـ.
وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد : ٩ / ٢٣٥.
قال : وعن عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ قال : امر رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. وقد ذكر ايضا روايات بهذه المضامين وان اختلفت الالفاظ في مجمعه. انظر : ٩ / ٢٣٥ و ٧ / ٢٣٨.
(١) لعله يونس بن حبيب النحوي وكنيته ابو عبد الرحمن وهو مولى ضبة ولد سنة ٩٠ واخذ الادب عن ابي عمرو بن العلاء وحماد بن سلمة وكان النحو اغلب عليه ، له من الكتب : « معاني القرآن الكريم » و « اللغات » و « الامثال » و « النوادر » مات ١٨٢ وقيل غير ذلك ترجم له : وفيات الاعيان : ٧ / ٢٤٤ ومعجم الادباء : ٢٠ / ٦٤ وتهذيب التهذيب : ٥ / ٣٤٦.
(٢) ن بزيادة : وقد ذكرنا في كتاب الموضوعات طرفا من هذه المواضيع.
(٣) ن : التلخيص.