وتعلق (١) بقوله تعالى ( وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) (٢).
أقول إن الجاحظ جهل أو تجاهل إذ هي في شأن الكافرين لا في
__________________
قل فليأتني في العتمة. قال : فلقيه فحمد الله المسور ، واثنى عليه ، ثمّ قال : اما بعد ايم الله ما من نسب ولا سبب ولا صهر احبّ اليّ من نسبكم وسببكم وصهركم ، ولكن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال : فاطمة بضعة منّي ، يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ، وانّ الانساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري ، وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك ، فانطلق عاذرا له. والهيثمي في مجمعه : ٨ / ٢١٦.
عن ابن عباس قال : وتوفى ابن لصفيّة عمة رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، فبكت عليه ، وصاحت ، فاتاها النّبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فقال لها : يا عمّة ما يبكيك؟
قالت : توفي ابني ، قال : يا عمّة من توفي له ولد في الإسلام فصبر ، بنى الله له بيتا في الجنّة فسكتت ثم خرجت من عند رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم فاستقبلها عمر بن الخطاب فقال : يا صفية قد سمعت صراخك ان قرابتك من رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم لن تغني عنك من الله شيئا فبكت ، فسمعها النبي صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم وكان يكرمها ويحبها ، فقال : يا عمّة اتبكين وقد قلت لك ما قلت؟ قالت : ليس ذاك يا رسول الله استقبلني عمر بن الخطاب فقال : ان قرابتك من رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم لن تغني عنك من الله شيئا ، قال : فغضب النبي صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم وقال : يا بلال هجر بالصلاة فهجر بلال بالصلاة فصعد المنبر النبي صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم فحمد الله واثنى عليه ثم قال : ما بال اقوام يزعمون ان قرابتي لا تنفع. كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا سببي ونسبي فانها موصولة في الدنيا والآخرة. وذكره ايضا ابن حجر في صواعقه : ص ١٣٨ ، والمحب الطبري في ذخائر العقبي : ص ٦ بدون تصريح باسم عمر بن الخطاب. وذكر المتقي في كنز العمال : ١ / ٩٨.
قال : عن ابي سعيد قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم وهو يقول على المنبر : ما بال رجال يقولون : رحم رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم لا تنفع يوم القيامة والله ان رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة. وذكره ايضا في : ٨ / ٤٢ وقال : اخرجه ابو داود الطيالسي واحمد بن حنبل وعبد بن حميد وابو يعلى والحاكم وابن ابي شيبة عن ابي سعيد.
وذكره ايضا ابن حجر في صواعقه : ص ١٣٨.
(١) العثمانية : ٢٠٨.
(٢) البقرة : ٤٨.