وبعد (١) فهو مخصوص بقرابة النبي عليهالسلام بالأثر السالف عن الرضا.
وبعد فإن المفسرين قالوا عند قوله تعالى ( عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً ) (٢) قالوا (٣) الشفاعة وإذا كان الرسول شافعا في عموم الناس فأولى أن يشفع في ذريته ورحمه وكذا قيل في قوله تعالى ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) (٤) إنها الشفاعة.
وتعلق (٥) بقوله تعالى ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ ) (٦) وليس هذا مما حاوله من سابق تقريره في شيء.
وتعلق في قصة نوح وكنعان (٧) وليس هذا مما (٨) نحن فيه في شيء أين كنعان من سادات الإسلام.
وتعلق (٩) بقوله تعالى ( لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (١٠) وللإمامية في هذا
__________________
( شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ ).
(١) ن بزيادة : هذا.
(٢) الاسراء : ٧٩.
( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً ).
(٣) ج وق : قال.
(٤) الضحى : ٥.
(٥) العثمانية : ٢٠٨ و ٢٠٩.
(٦) المائدة : ٢٧.
والآية كاملة : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ : لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ : إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ).
(٧) العثمانية : ٢٠٩ ـ ٢١٠.
(٨) ق : فيما.
(٩) العثمانية : ٢١٠.
(١٠) البقرة : ١٢٤ ( وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ : وَمِنْ ذُرِّيَّتِي؟ قالَ : لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ).