يا أم سلمة لا تلوموني (١) فإن جبرئيل أتاني من الله يأمر (٢) أن أوصي به (٣) عليا من بعدي وكنت بين جبرئيل وعلي (٤) ـ جبرئيل عن يميني وعلي عن شمالي فأمرني جبرئيل أن آمر عليا بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة فاعذريني ولا تلوموني (٥) إن الله اختار من كل أمة نبيا واختار لكل نبي وصيا وأنا نبي (٦) هذه الأمة وعلي وصيي في عشيرتي (٧) وأهل بيتي وأمتي من بعدي (٨)
__________________
كان نصيبي في تسعة ايام ، يوم واحد فدخل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو مخلل اصابعه في اصابع علي عليهالسلام واضعا يده عليه ، فقال : يا ام سلمة ، اخرجي من البيت واخليه لنا ، فخرجت واقبلا يتناجيان ، واسمع الكلام ولا ادري ما يقولان ، حتى اذا انا قلت قد انتصف النهار واقبلت فقلت : السلام عليكم ، ألج؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تلجي وارجعي الى مكانك. ثم تناجيا طويلا ، حتى قام عمود الظهر ، فقلت : ذهب يومي وشغله علي ، فأقبلت أمشي ، حتى وقفت على الباب ، فقلت : السلام عليكم ، ألج؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تلجي ، فرجعت وجلست مكاني حتى اذا انا قلت قد زالت الشمس الآن يخرج الى الصلاة ، فيذهب يومي ولم ار قط اطول منه ، اقبلت امشي حتى وقفت على باب الدار ، فقلت : السلام عليكم ، ألج؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم ، فلجي ، فدخلت وعلي عليهالسلام واضع يده على ركبتي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قد أدنى فاه من اذن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وفم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على اذن علي عليهالسلام يتساران ، وعلي يقول افأمضي؟ وافعل؟ والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : نعم. فدخلت وعلي معرض وجهه حتى دخلت وخرج ، فاخذني النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واقعدني في حجره فالتزمني فاصاب مني ما يصيب الرجل من اهله من اللطف والاعتذار ، ثم قال لي : يا ام سلمة لا تلوميني ... الى آخره.
( ١ ـ ٥ ) ن والمصدر : لا تلوميني.
(٢) ن : يأمرني.
(٣) لا توجد في : ن.
(٤) المصدر بزيادة : و.
(٦) ن : والمصدر : فانا نبي.
(٧) المصدر : عترتي.
(٨) تتمة الحديث كما جاء في هذا المصدر : فهذا ما شهدت من علي عليهالسلام ، الان يا ابتاه فسبه او دعه. فاقبل ابوها يناجي الليل والنهار ، ويقول : اللهم اغفر لي ما جهلت من امر علي