[٨] ومنها : ما روي عن الجمهور من قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
وقال : « مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (٢) ، فيجب التمسّك بقول أهل بيته وسيّدهم عليّ عليهالسلام فيكون واجب الطاعة على الكلّ ، فيكون هو الإمام دون غيره من الصحابة.
[٩] ومنها : ما روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال لعليّ عليهالسلام : « يا عليّ ، إنّي رأيت اسمك مقرونا في ثلاثة (٣) مواطن فأنست بالنظر إليه : إنّي لمّا بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على صخرتها : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره ، فقلت لجبرئيل : من وزيري؟ فقال : عليّ بن أبي طالب.
فلمّا انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا عليها : إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا وحدي محمّد صفوتي من خلقي ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره ، فقلت لجبرئيل : من وزيري؟ فقال : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
فلمّا جاوزت السدرة انتهيت إلى عرش ربّ العالمين جلّ جلاله فوجدت مكتوبا على قوائمه : إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا وحدي محمّد حبيبي ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره » (٤).
إلى غير ذلك من الأخبار المفيدة بتظافرها القطع بما هو المقصود من خلافة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بلا فصل للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم مضافا إلى الأدلّة المستنبطة من أحواله الدالّة على إمامته وخلافته بلا فصل.
__________________
(١) المصدر السابق : ٢١٤ ، ح ٢٨١.
(٢) المصدر السابق : ١٤٨ ، ١٤٩ ، ح ١٧٣ و ١٧٥.
(٣) في المصدر : « أربعة ».
(٤) « الخصال » : ٢٠٧ ، باب الأربعة ، ح ٢٦.