من باب الامام على ما يظهر من بعض قدماء الأصحاب هو بابه في العلوم والاسرار .. ) ومن كان اجدر من أصحاب الامام بالمفضل ، لنيل هذه المكانة ، وجعل الامام منه بابا لعلومه ومخبئا لاسراره.
عن هشام بن أحمد قال : دخلت على ابي عبد الله وانا أريد ان اسأله عن المفضل ، وهو في ضيعة له ، في يوم شديد الحر ، والعرق يسيل على صدره ، فابتدأنى بقوله : ( نعم العبد ـ والله لا إله إلا هو ـ المفضل بن عمر ) حتى احصيتها نيفا وثلاثين مرة يقولها ويكررها لي (١).
__________________
ـ في مقدّمته ص ٢٤٣ ط الازهرية ، وفعل ذلك جرجي زيدان في تاريخ التمدن الإسلامي ج ١ ص ٢٤٤ ط الهلال .. وان ممّا يستدل به على ان البواب هو بمعنى باب في العلوم والاسرار ، او ما يشابه هذا المعنى ما جاء في دائرة المعارف للمعلم بطرس البستاني مج ٦ ص ٦٨٩ : ( .. وحجب السلطان نفسه عن الناس ، فصار هذا الحاجب واسطة بين الناس ، وأهل الرتب العالية ، ثمّ جعل له آخر الدولة السيف والحرب ثمّ الراي والمشورة ، فصارت الخطة ارفع الرتب ، واوعبها للخطط ) ( واظن ان هذا الكلام منقول عن ابن خلدون ) وان المراد من لفظ الباب في هذا الموضع بالذات هو باب الأئمة في علومهم واسرارهم ، كما صرّح بذلك القمّيّ في سفينة البحار ج ١ ص ١٤٣.
(١) رجال الكشّيّ ص ٢٠٧ ، ورجال ابى علي ص ٣٠٨ والمستدرك مج ٣ ص ٥٦٣ ، ورجال الشيخ محمّد طه نجف ص ٢٧٢ ، ورجال الأسترآباديّ ورجال القهبائي المخطوط .. وروى هذا الخبر شيخ الطائفة الطوسيّ في ـ