الامام : ( بل أنزلت المنزلة التي انزلك الله بها .. ) (١).
وليس شيء ادل على واسع علم المفضل ، وخبرته الواسعة في احكام الشريعة ، من قول الفيض بن المختار للصادق : ( انى لأجلس في حلقات أصحابنا بالكوفة ، فأكاد اشك باختلافهم في حديثهم ، حتى ارجع إلى المفضل ، فيقضي من ذلك علي ما تستريح إليه نفسى ، ويطمئن إليه قلبي ) قال الإمام : ( اجل هو كما ذكرت ) (٢).
وعد الشيخ الكفعمي (٣) المفضل من البوابين (٤) وقال : ( ان المراد
__________________
(١) مستدرك الوسائل مج ٣ ص ٥٦٤.
(٢) تنقيح المقال للمامقاني مج ٣ ص ٢٣٩.
(٣) في جدول المصباح ص ٢٧٧ ط بمبي .. ونقل عن الكفعمي هذا القول النوريّ في المستدرك مج ٣ ص ٥٧٠ وأبو عليّ في رجاله ص ٣١٩ وذكر الأمين في أعيان الشيعة في القسم الأوّل من الجزء الرابع ص ٥٤٤ ط الترقى : ان المفضل كان بواب الإمام الصّادق. ومثل هذا في الفصول المهمة لابن الصباغ .. وذكر الأمين أيضا في أعيان الشيعة في القسم الثاني من الجزء الرابع ص ٦ ط ابن زيدون : ان المفضل كان بواب الامام الكاظم. قال ذلك نقلا عن كتاب المناقب لابن شهرآشوب.
(٤) البواب في اللغة : هو بمعنى الحاجب ، كما ورد ذلك في ( تاج العروس ) ج ١ ص ١٥٣ وص ٢٠٣ ، وفي لسان العرب مج ١ ص ٢١٧ وص ٢٨٩. وكتب عن الحجابة قليلا محمّد فريد وجدي في دائرة معارف القرن العشرين مج ٣ ص ٣٤٧ ط الثانية ، وفصل القول عنها ابن خلدون ـ