وفيها رد على الملحدين المنكرين للربوبية. وقد أوردها العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي في المجلد الثاني في التوحيد من ( بحار الأنوار ) مع الشرح والبيان ، وقال في الفصل الثاني من اول البحار : ( ان بعض علماء المخالفين نسب هذا الكتاب إلى الإمام الصادق ) وهذا مما يحقق نسبته إلى المفضل من إملاء الامام عليه ، وان داخل بعضهم ريب من ذلك!
٢ ـ كتاب كنز الحقائق والمعارف : هو نفس كتاب التوحيد ، ولا ندري من وضع هذا الاسم الجديد لكتاب التوحيد ، إلا أن الشيخ أغا بزرك قال : ( .. وسماه ـ أي كتاب التوحيد ـ بعض الفضلاء بكنز الحقائق والمعارف ) (١) .. وهذا الاسم غير مطابق لمضامين الكتاب كل المطابقة.
٣ ـ الوصية : وهي التي أوصى بها الصادق تلميذه المفضل فيما يتعلق بأحوال المسلمين ، ومعايشهم ، وأهوائهم ، وما كان لهم ، وما سيكون ، وما في العالمين السفلي والعلوي من اسرار وخفايا.
وقد ظن الدكتور مصطفى جواد أن رسالة الوصية هذه هي نفس كتاب بدء الخلق الآنى ذكره ، وبعبارة أخرى هي نفس كتاب التوحيد بينما نرى أن الوصية رسالة خاصة ليست لها أية علاقة بكتاب التوحيد ، ونجد في بعض المصادر (٢) قطعا مقتضبة من وصايا الصادق للمفضل
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج ٤ ص ٤٨٢ ط الغري بالنجف.
(٢) من تلك المصادر : كتاب بصائر الدرجات ، وكتاب الإمام الصّادق ج ٢ ص ٥٥ ط الثانية.