عبد الله عليهالسلام يقول : إن الله خلو من خلقه وخلقه خلو منه ، وكل ما وقع عليه شئ ما خلا الله فهو مخلوق ، والله خالق كل شئ ، تبارك الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير .
ـ الكافي ج ١ ص ٨٣
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن العباس بن عمرو الفقيمي ، عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال للزنديق حين سأله : ما هو قال : هو شئ بخلاف الأشياء ، أرجع بقولي إلى إثبات معنى وأنه شئ بحقيقة الشيئية ، غير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس ، لا تدركه الأوهام ولا تنقصه الدهور ، ولا تغيره الأزمان ، فقال له السائل : فتقول إنه سميع بصير قال : هو سميع بصير : سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة ، بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه ، ليس قولي إنه سميع يسمع بنفسه وبصير يبصر بنفسه أنه شئ والنفس شئ آخر ، ولكن أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولاً وإفهاماً لك إذ كنت سائلاً ، فأقول : إنه سميع بكله لا أن الكل منه له بعض ، ولكني أردت إفهامك والتعبير عن نفسي ، وليس مرجعي في ذلك إلا إلى أنه السميع .
ـ الكافي ج ١ ص ٨٧
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبد الله عليهالسلام عن أسماء الله واشتقاقها : الله مما هو مشتق ؟ قال : فقال لي : يا هشام الله مشتق من أله ، والإلۤه يقتضي مألوهاً والإسم غير المسمى ، فمن عبد الإسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئاً ، ومن عبد الإسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين ، ومن عبد المعنى دون الإسم فذاك التوحيد ، أفهمت يا هشام ؟ قال فقلت : زدني قال : إن لله تسعة وتسعين إسماً فلو كان الإسم هو المسمى لكان كل إسم منها إلۤهاً ، ولكن الله معنى يدل عليه بهذه الأسماء وكلها غيره ، يا هشام الخبز إسم للمأكول والماء إسم للمشروب والثوب إسم للملبوس والنار إسم للمحرق ، أفهمت يا هشام فهماً تدفع به وتناضل به أعداءنا والمتخذين مع الله عز وجل غيره ؟ قلت : نعم .