منها بالنص التالي الذي يدل على أن تأثيرات الثقافة اليهودية بقيت حتى بعد بعثة النبي صلىاللهعليهوآله وحتى على ذهن زوجته عائشة وأبيها الخليفة أبي بكر !
روى مالك في الموطأ ج ٢ ص ٥٠٢ ( عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة بنت عبد الرحمن ، أن أبا بكر الصديق دخل على عائشة وهي تشتكي ، ويهودية ترقيها ! فقال أبو بكر : إرقيها بكتاب الله ) .
وقال في كتاب الأم للشافعي ج ٧ ص ٢٤١ ( باب ما جاء في الرقية . سألت الشافعي عن الرقية ؟
فقال : لا بأس أن يرقى الرجل بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله .
قلت : أيرقي أهل الكتاب المسلمين ؟
فقال : نعم ، إذا رقوا بما يعرف من كتاب الله أو ذكر الله .
فقلت : وما الحجة في ذلك ؟
قال : غير حجة ، فأما رواية صاحبنا وصاحبك فإن مالكاً أخبرنا عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن أبا بكر دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها فقال أبو بكر إرقيها بكتاب الله .
فقلت للشافعي : فإنا نكره رقية أهل الكتاب .
فقال : ولم وأنتم تروون هذا عن أبي بكر ، ولا أعلمكم تروون عن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافه . وقد أحل الله جل ذكره طعام أهل الكتاب ونساءهم ، وأحسب الرقية إذا رقوا بكتاب الله مثل هذا ، أو أخف ) . انتهى .
ورواه البيهقي في سننه ج ٩ ص ٣٤٧ ، كما روى أن امرأة عبد الله بن مسعود كانت تذهب بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله إلى يهودي لرقية عينها .
وقال النووي في المجموع ج ٩ ص ٦٤ ( فرع في جواز الرقية بكتاب الله تعالى
وبما يعرف من ذكر الله . . . . وروى البيهقي بإسناده الصحيح عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت : دخل أبو بكر رضياللهعنه عليها وعندها يهودية ترقيها فقال : إرقيها