نا عبد الرحمن انا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي سمعت بعض مشيختنا يقول : جلس مقاتل بن سليمان في مسجد بيروت فقال : لا تسألوني عن شئ ما دون العرش إلا أنبأتكم عنه ، فقال الأوزاعي لرجل : قم إليه فسله ما ميراثه من جدتيه ، فحار ولم يكن عنده جواب ، فما بات فيها إلا ليلة ثم خرج بالغداة .
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي : مقاتل بن سليمان صاحب التفسير ما يعجبني أن أروي عنه شيئاً .
نا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد المقرئ قال : سئل عبد الرحمن يعني بن الحكم بن بشير عن مقاتل بن سليمان فقال : كان قاصاً ، ترك الناس حديثه .
ـ وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ج ١٠ ص ٢٤٩
وروي عن الشافعي أن وجوه الناس عيال على مقاتل في التفسير !
وقال نعيم بن حماد : رأيت عند ابن عيينة كتاباً لمقاتل فقلت : يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير ! قال لا ، ولكن أستدل به وأستعين . . . .
وقال مكي بن إبراهيم عن يحيى بن شبل قال لي عباد بن كثير : ما يمنعك من مقاتل ؟ قلت : إن أهل بلادنا كرهوه ، فقال : لا تكرهه فما بقي أحد أعلم بكتاب الله تعالى منه .
وقال القاسم بن أحمد الصفار : قلت لإبراهيم الحربي ما بال الناس يطعنون على مقاتل ؟ قال : حسداً منهم له . . . .
وكان يقص في الجامع فوقعت العصبية بينه وبين جهم فوضع كل واحد منهما كتاباً على الآخر ينقض عليه . . . .
وقال محمد بن سماعة عن أبي يوسف عن أبي حنيفة : أفرط جهم في النفي حتى قال إنه ليس بشئ ، وأفرط مقاتل في الإثبات حتى جعل الله تعالى مثل خلقه . . .
وقال عبد الله ابن أبي القاضي الخوارزمي سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول : أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم في الدنيا نظير يعني في البدعة والكذب ، جهم ومقاتل وعمر بن صبح .