وهو حديث موضوع لا نشك فيه والله عز وجل متنزه عن أن يوصف بلذة الصوت وحلاوة النغمة فكافأ الله من وضع هذا . وفي إسناده يزيد الرقاشي وهو متروك الحديث وضرار بن عمرو قال يحيى : ليس بشئ ولا يكتب حديثه ، وقال الدارقطني : ذاهب متروك . ويحيى بن عبد الله قال ابن حبان : يأتي عن الثقاة بأشياء معضلات .
ـ وقال في الموضوعات ج ٣ ص ٢٦٠
عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ، قال : والله ما نسخها منذ أنزلها يزورون ربهم فيطعمون ويسقون ويطيبون ويحلون وترفع الحجب بينه وبينهم وينظرون إليه وينظر إليهم ، وذلك قوله تعالى : وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا . هذا حديث لا يصح وفيه ميمون بن شياه قال ابن حبان : يتفرد بالمناكير عن المشاهير ، لا يحتج به إذا انفرد . وفيه صالح المري ، قال النسائي : متروك الحديث .
. . . قال سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله تعالى يتجلى لأهل الجنة في مقدار كل يوم على كثيب كافور أبيض . هذا حديث لا أصل له وجعفر وجده وعاصم مجهولون .
. . . عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فنظروا فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة فذلك قوله : سلام قولاً من رب رحيم ، قال فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يزالون كذلك حتى يحتجب فيبقى نوره وبركته عليهم وفى دارهم .
طريق ثان . . . طريق ثالث . . .
هذا حديث موضوع على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدار طرقه كلها على الفضل بن عيسى الرقاشي ، قال يحيى : كان رجل سوء . ثم في طريقه الأول والثاني عبد الله بن عبيد ، قال العقيلي : لا يعرف إلا به ولا يتابع عليه . وفي طريقة
الثالث محمد بن يونس الكديمي وقد ذكرنا أنه كذاب ، وقال ابن حبان : كان يضع الحديث .