اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ، فحف حول الجبل الملائكة وحف حول الملائكة بنار ، وحف حول النار بملائكة وحف حول الملائكة بنار ، ثم تجلى ربه للجبل ، ثم تجلى منه مثل الخنصر فجعل الجبل دكاً وخر موسى صعقاً ما شاء الله ، ثم إنه أفاق فقال : سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ، يعني أول من آمن من بني إسرائيل . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
عن أنس رضياللهعنه أن رسول الله صلىاللهعليهوآله تلا هذه الآية : فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ، أشار حماد ووضع إبهامه على مفصل الخنصر ، قال فساخ الجبل . هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .
ـ بقية روايات السيوطي في الدر المنثور ج ٣ ص ١١٨ ـ ١٢٣
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه ، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عدي في الكامل وأبو الشيخ والحاكم وصححه ، وابن مردويه والبيهقي في كتاب الرؤية من طرق عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية : فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ، قال هكذا وأشار بإصبعيه ووضع طرف إبهامه على أنملة الخنصر ، وفي لفظ على المفصل الأعلى من الخنصر ، فساخ الجبل وخر موسى صعقا . وفي لفظ فساخ الجبل في الأرض فهو يهوي فيها إلى يوم القيامة .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الرؤية عن ابن عباس : فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ ، قال : ما تجلى منه إلا قدر الخنصر ، جعله دكاً ، قال تراباً وخر موسى صعقاً ، قال مغشياً عليه .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لما تجلى الله لموسى تطاير سبعة أجبال ، ففي الحجاز منها خمسة وفي اليمن اثنان ، في الحجاز أحد وثبير وحراء وثور وورقان ، وفي اليمن حصور وصير .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : لما تجلی ربه للجبل جعله دكاً ، قال : أخرج خنصره !