القاضي ، قال نا سعيد بن محمد ، قال نا سلم بن قتيبة ، قال نا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ ، قال : حتى يسمع أطيط كأطيط الرحل . انتهى . ونحوه في فردوس الأخبار ج ١ ص ٢٢٠ وفتح القدير ج ١ ص ٣٤٧
ـ مسند احمد ج ١ ص ٢٩٥
عن أبي نضرة قال خطبنا ابن عباس على هذا المنبر منبر البصرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لم يكن نبي إلا له دعوة تنجزها في الدنيا ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي ، وأنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، آدم فمن دونه تحت لوائي . قال : ويطول يوم القيامة على الناس . . . . قال ثم آتي باب الجنة فآخذ بحلقة باب الجنة فأقرع الباب فيقال من أنت فأقول محمد فيفتح لي فأرى ربي عز وجل وهو على كرسيه أو سريره ، فأخر له ساجداً وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي ولا يحمده بها أحد بعدي ، فيقال : إرفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع .
قال فأرفع رأسي فأقول : أي رب أمتي أمتي ، فيقال لي : أخرج من النار من كان في قلبه مثقال كذا وكذا فأخرجهم ، ثم أعود فأخر ساجداً وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي ولا يحمده بها أحد بعدي ، فيقال لي : إرفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أي رب أمتي أمتي ، فيقال : أخرج من النار من كان في قلبه مثقال كذا وكذا فأخرجهم ، قال وقال في الثالثة مثل هذا أيضاً ! انتهى .
وهذه الرواية مضافاً إلى ما فيها من تجسيم فهي واحدة من روايات توسيع الشفاعة لتشمل جميع الأمة بر وفاجرها وظالمها ومظلومها ، وقاتلها ومقتولها ، بل لتشمل كل الكفار تقريباً كما سترى في باب الشفاعة إن شاء الله تعالى . ولم يستثن إخواننا من هذه الشفاعة الموسعة المجانية إلا أهل بيت النبي وشيعتهم ! !