البيت لنزل بهم العذاب وما نوظروا » ، (٣٧) ذلك أنَّ ترك الحج تسامحاً مع اجتماع شرائط وجوبه معصية كبيرة ، فقد ورد في الحديث « إذا قدر الرجل على الحج فلم يحج فقد ترك شريعة من شرائع الاسلام » ، (٣٨) كما ورد في الحديث الشريف أنه « من سوَّف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً » . (٣٩)
ويحسن بي هنا أن أوضِّح الأحكام التالية الخاصة بالحج :
م ـ ١١٩ : إذا استطاع المسلم وجب عليه الحج ، وتعني الاستطاعة ما يأتي :
أ ـ وجود القدر الكافي من الوقت للذهاب الى الأماكن المقدسة والقيام بالأعمال الواجبة فيها .
ب ـ صحة الجسم وقوته على قطع المسافة الى الأماكن المقدسة والبقاء فيها بمقدار أداء أعمالها .
جـ ـ أن يكون الطريق لأداء المناسك مفتوحاً ومأموناً بحيث لا يشكّل خطراً على نفس الحاج أو ماله أو عرضه .
د ـ النفقة : وهي توفر كل ما يحتاج اليه الحاج في سفره من مأكل ومشرب وملبس وغيرها من ضروريات السفر ،
_________________________٣٧ ـ المصدر نفسه : ١١ / ٢٢ .
٣٨ ـ المصدر نفسه : ١١ / ٢٨ .
٣٩ ـ من لا يحضره الفقيه لمحمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي : ٤ / ٢٦٦ .