كلَّمه أبي مقتا حتى فارق الدنيا » . (٦٤)
وقال الإمام جعفر الصادق ( ع ) : « من نظر الى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة » ، (٦٥) وغير هذه الأحاديث كثير . (٦٦)
م ـ ٢٩٨ : وفي مقابل ذلك ( برُّ الوالدين ) فهو من أفضل القربات لله تعالى ، قال عزَّ من قائل في كتابه الكريم : ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ (٦٧) .
وروى إبراهيم بن شعيب قال : « قلت لأبي عبد الله ( ع ) إنَّ أبي قد كبر جدا وضعف فنحن نحمله إذا أراد الحاجة ، فقال : إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل ولقِّمه بيدك فإنَّه جُنة لك غدا » (٦٨) .
وقد ورد في الأحاديث الشريفة التأكيد على صلة الأم قبل الأب ، فعن الإمام الصادق ( ع ) أنه قال : « جاء رجل الى
_________________________٦٤ ـ المصدر السابق : ٢ / ٣٤٩ .
٦٥ ـ المصدر نفسه .
٦٦ ـ أنظر جامع السعادات للنراقي : ٢ / ٢٦٢ وما بعدها ، والذنوب الكبيرة للسيد دستغيب : ١ / ١٣٨ وما بعدها .
٦٧ ـ سورة الإسراء : آية ٢٤ .
٦٨ ـ الأصول من الكافي للكليني : ٢ / ١٦٢ .