وقد ورد عن رسول الله ( ص ) قوله : « ألا أنبئكم بشراركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : المشاؤون بالنميمة ، المفرِّقون بين الأحبَّة » (١٠٩) .
وقال الإمام الباقر ( ع ) « الجنة محرمة على المغتابين المشائين بالنميمة » (١١٠) .
وقال الامام الصادق ( ع ) : « لا يدخل الجنة سفاك للدماء ، ولا مدمن للخمر ، ولا مشاء بنميم » . (١١١)
م ـ ٣١٧ : سوء الظن : نهانا الله سبحانه وتعالى عن سوء الظن ، فقال في محكم كتابه الكريم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) . (١١٢)
وبموجب هذه الآية القرآنية الكريمة لا يحلُّ للمؤمن أن يظن بأخيه الظن السيء دون دليل واضح ، وبيّنة وبرهان ، فدخائل النفوس لا يعلمها إلّا الله سبحانه وتعالى ، وما دام يمكن حمل فعل المؤمن على الصحة فإنا نحمله على الصحة حتى يثبت لنا غير ذلك .
_________________________١٠٩ ـ جامع السعادات للنراقي : ٢ / ٢٧٦ .
١١٠ ـ الأصول من الكافي للكليني : ٢ / ٣٦٩ .
١١١ ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال للصدوق : ٢٦٢ .
١١٢ ـ سورة الحجرات : آية ١٢ .