فعليَّ الصداق » (١).
وعنه عليهالسلام قال : « من أراد الباءة فليتزوج بامرأة قريبة من الأرض ، بعيدة ما بين المنكبين ، سمراء اللّون ، فإن لم يحظ بها فعليَّ مهرها » (٢).
وهكذا نجد أنَّ هذه الأحاديث وغيرها كثيراً تلفت نظر الشاب وتوقفه علىٰ المواصفات الجمالية في المرأة حتىٰ يتمكن من انتخاب الزوجة التي تتناسب مع ذوقه وتحقق رغبته وحتىٰ تقر عينه ولا يتطلع إلىٰ أعراض الآخرين ، زد علىٰ ذلك يُحيطه علماً بأنّ لبعض المواصفات الجسمية للمرأة مدخلية في الانجاب لذلك قال صلىاللهعليهوآلهوسلم موصياً : « تخيّروا لنطفكم ، وانتخبوا المناكح ، وعليكم بذات الأوراك ، فإنَّهنَّ أنجب » (٣).
ثانياً ـ الوجه الحسن : يفضل أن تكون المرأة حسناء ذات وجه صبوح ، تدخل السرور والبهجة علىٰ نفس زوجها عندما يقع نظره عليها ، قال الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أفضل نساء أُمتي أصبحهن وجهاً ، وأقلهنَّ مهراً » (٤).
وفي الوقت الذي فضّل فيه أن تكون المرأة حسناء ، فقد حذّر ـ بشدّة ـ من اختيار المرأة الحسناء التي نشأت وترعرعت في بيئة فاسدة أو وسط اجتماعي منحرف ، وقد (قام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطيباً فقال : « أيُّها الناس ، إياكم وخضراء الدمن ، قيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في
________________
١) مكارم الأخلاق : ١٩٩.
٢) مكارم الأخلاق : ٢٠١.
٣) كنز العمال ١٦ : ٣٠٢ / ٤٤٥٩٤.
٤) مكارم الأخلاق : ١٩٨.