الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك مثل ، وأريد أن أجعلك حجّة فيما بيني وبين الله عزّ وجلّ ، فإن رأيت أن تبيّن لي ما ترضاه لنفسك من الدين لأتّبعك فيه وأقلّدك ، فأَظهر لي محبّة آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتعظيمهم ، والبراءة من عدوّهم ، والقول بإمامتهم. إلى آخره (١).
وفي تقريب ابن حجر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحِمْيري ، مولاهم ، أبو بكر الصنْعاني ، ثقة ، حافظ ، مصنّف شهير ، عمى في آخر عمره فتغيّر ، وكان يتشيّع من التاسعة ، مات سنة إحدى عشرة بعد مائتين ، وله خمس وثمانون سنة (٢).
وفي كامل ابن أثير في حوادث تلك السنة : فيها توفى عبد الرزاق بن همّام الصنعاني ، دَيِّن ، من مشايخ أحمد بن حنبل ، وكان يتشيّع (٣) ، وذكر الذهبي في ترجمته ما يقرب منهما (٤).
وعلى ما ذكروا (٥) لا يمكن روايته عن الباقر عليهالسلام (٦) ، بل كان في سنة وفاة الصادق عليهالسلام في حدود العشرين ، نعم أدرك من عصر الجواد عليهالسلام ثمان سنين (٧).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٧٩ / ١٠٣٢.
(٢) تقريب التهذيب ١ : ٥٠٥ / ١١٨٣.
(٣) الكامل في التاريخ ٦ : ٤٠٦.
(٤) ميزان الاعتدال ٢ : ٦١٤.
(٥) إشارة إلى كلام الوحيد في تعليقته على منهج المقال كما سيذكره المصنف في تفسيره للضمير الوارد في عبارة الشيخ التي ذكرها في ترجمته وهي : (روى عنهما عليهما السّلام) انظر رجال الشيخ : ٢٦٧ / ٧١٥.
(٦) لأن شهادة الإمام الباقر عليهالسلام كانت في سنة ١١٧ وولادة عبد الرزاق في سنة ١٢٦ كما ورد في ترجمته في كتب الرجال لذا القول بأنه روى عنه عليهالسلام غير صحيح.
(٧) وفاة عبد الرزاق كانت في سنة ٢١١ وبداية إمامة الجواد عليهالسلام كانت في سنة ٢٠٣.