قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

خاتمة مستدرك الوسائل [ ج ٨ ]

148/400
*

الأسود بن طُهَمان الخُزاعي (١) وهو بآخر رمق فقال : رحمك الله يا عبد الله ، إن كان جارك لنا من سوابقك ، وإن كنت لمن الذاكرين الله كثيراً ، أوصني رحمك الله قال : أُوصيك بتقوى الله ، وأَن تناصح أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وتقاتل معه ، حتّى يظهر الحق ، أَو تلحق بالله ، وأَبْلِغْ أمير المؤمنين عليه‌السلام مني السلام ، وقال : قاتل على المعركة ، حتّى تجعلها ظهرك ، فإنه من أصبح والمعركة خلف ظهره كان الغالب ، ثم لم يلبث أن مات ، فأقبل الأسود إلى علي عليه‌السلام فأخبره ، فقال : رحمه‌الله ، جاهد عدونا في الحياة ، ونصح لنا في الوفاة (٢).

وفي شرح الأخبار للقاضي نعمان المصري في ذكر من كان معه عليه‌السلام بصفين : وعبد الله (٣) بن بديل الخزاعي ، الذي بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ، قتل يوم صفين في ثلاث ألف رجل ، انفردوا للموت ، فقتلوا من أهل الشام نحواً من عشرين ألفاً ، ولم يزالوا يقتل منهم الواحد بعد الواحد ، حتّى قتلوا عن آخرهم ، قال : وعبد الله بن بديل من الذين وصفهم الله تعالى بقوله : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ) (٤) (٥) الآية.

__________________

(١) في المصدر : (فمرّ به الأسود بن قيس) ، وفي هامشه : (في ح : الأسود بن طهمان الخزاعي)

(٢) وقعة صفين : ٤٥٦ ، مع اختلاف يسير.

(٣) في المصدر : (عبد الرحمن)

(٤) التوبة : ٩ / ٩٢.

(٥) شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار : ٢ / ٣٢.