وفي مهج الدعوات : فمن الخلفاء الذين أرادوا قتله عليهالسلام يعني أبا محمّد العسكري عليهالسلام ، المسمى بالمستعين من بني العباس ، روينا ذلك من كتاب الأوصياء وذكر الوصايا ، تأليف السعيد علي بن محمّد بن زياد الصيْمَري ، من نسخة عتيقة عندنا ، قال : وكان (رضى الله عنه) قد لحق مولانا علي ابن محمّد الهادي ، ومولانا الحسن بن علي العسكري (صلوات الله عليهما) وخدمهما ، وكاتباه ، ودفعا (١) إليه توقيعات كثيرة (٢).
ولأبي علي هنا وَهْمٌ أشرنا إليه في ترجمة جعفر بن محمود (٣). وفي الكافي في باب مولد صاحب الأمر عليهالسلام : عن علي بن محمّد ، عن ابن عقيل عيسى بن نصر ، قال : كتب علي بن زِياد الصيمري يسأل كفنا ، فكتب عليهالسلام إليه إنك تحتاج إليه في سنة ثمانين ، فمات في سنة ثمانين ، وبعث عليهالسلام إليه بالكفن قبل موته بأيام (٤).
وفي دلائل الطبري : حدثني أبو المفضل ، قال : حدثني محمّد بن يعقوب ، قال : كتب علي بن محمّد الصيمري يسأل الصاحب عليهالسلام كفناً يتبيّن ما يكون من عنده ، فورد : أنّك تحتاج إليه سنة إحدى وثمانين ، فمات في الوقت الذي حدّه ، وبعث إليه بالكفن قبل أن يموت بشهر.
وقال علي بن محمّد الصيمري : كتبتُ إليه أسأله عمّا عندك من العلوم ، فوقّع عليهالسلام : علمنا على ثلاثة أوجه : ماض ، وغابر ، وحادث ، أمّا الماضي : فتفسير ، وأمّا الغابر : فموقوف ، وأمّا الحادث : فقذف
__________________
(١) في الأصل والحجرية : ورفعا (نسخة بدل)
(٢) مهج الدعوات : ٢٧٣.
(٣) تقدم في الجزء السابع برقم : [٤٢٤].
(٤) أُصول الكافي ١ : ٤٤٠ / ٢٧.