أيّهم هو الرضا أم الثالث (عليهما السّلام) والرجل مجهول ، والإسناد إليه مدخول ـ (١) في غير محلّه.
وأمّا حكمه بجهالته ، ففيه أن الظاهر من النجاشي ، والفهرست (٢) ، كونه من أصحابنا الإمامية ، وقد اعتمد المشايخ على روايته ، وفي شرح المشيخة : ويظهر من مسائله في الكافي والتوحيد أنه كان فاضلا (٣).
وفي التعليقة : هذا هو الظاهر من مسائله وكيفيّة أسئلته وأجوبة الامام ، ويظهر منها غاية رأفته عليهالسلام وشفقته عليه ، كدعائه له بقوله : ثبّتك الله ، وقوله عليهالسلام : لله أبوك ، وغيرها ، وفي آخرها : فقمت. إلى آخره ـ [ثمّ (٤)] قال ـ : وما مرّ عن الخلاصة من القدح فهو بعينه كلام الغضائري ، كما نقله في النقد (٥) ، والمجمع (٦) ، ولا اعتداد به أصلاً كما مرّ مراراً (٧).
وفي التكملة : قال التقي : ويظهر من مسائله علوّ حاله ، فلا يلتفت لقول ابن الغضائري المجهول حاله ، المجتري على الفضلاء الأخيار بما اجترى عفا الله عنّا وعنه (٨) ، انتهى.
هذا وفي التوحيد للصدوق ، بإسناده : عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن فتح بن يزيد الجرجاني ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام
__________________
(١) رجال العلاّمة : ٢٤٧ / ٣.
(٢) فهرست الشيخ : ١٢٦ / ٥٧٣.
(٣) روضة المتقين ١٤ : ٤١٠.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة أضفناها لأن السياق يقتضيه.
(٥) نقد الرجال : ٢٦٤ ٢٦٥.
(٦) مجمع الرجال ٥ : ١٢ ١٣.
(٧) هذا الكلام للحائري في منتهى المقال : ٢٤٥ ، وليس للوحيد في تعليقته ظاهراً. فتأمل.
(٨) تكملة الرجال ٢ : ٢٥٦ ٢٥٧.