قال : فاسترجع الحسين عليهالسلام وقال : على الاسلام العفا إذ قد بليت الاُمّة براع مثل يزيد ، ثمّ أقبل الحسين على مروان ، وقال : ويحك تأمرني ببيعة يزيد ، ويزيد رجل فاسق ، لقد قلت شططاً ، لا ألومك على قولك لأنّك اللعين الّذي لعنك رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنت في صلب أبيك الحكم بن ابي العاص ، ومن لعنه رسول الله فإنّه لا ينكر منه أن يدعو إلى بيعة يزيد ، ثمّ قال : إليك عنّي يا عدوّ الله فإنّا أهل بيت رسول الله على الحقّ والحقّ فينا ، وقد سمعت جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : الخلافة محرمة على آل أبي سفيان الطلقاء وأبناء الطلقاء ، فإذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه (١) ، فوالله لقد رآه أهل المدينة على منبر جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله فلم يفعلوا ما امرهم به فابتلاهم الله بابنه يزيد.
قال : فغضب مروان ، ثمّ قال : والله لا تفارقني أو تبايع ليزيد صاغراً ، فإنكم آل أبي تراب قد ملئتم كلاماً واشربتم بغض آل أبي سفيان ، وحقيق عليهم أن يبغضوكم.
فقال الحسين عليهالسلام : ويلك إليك عنّي ، فإنّك رجس وإنّا أهل بيت
__________________
١ ـ السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل : ١٥١ ح ٨١٤ ، مناقب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام لمحمد بن سليمان الكوفي : ٢/٣٠٠ ح ٧٧٥ وص ٣٠٥ ح ٧٧٩ وص ٧٨٠ وص٣١٨ ح ٧٩٠ ، أنساب الأشراف : ١/١٢٨ ح ٣٦٩ وص ١٢٨ ـ ١٢٩ ح ٣٧١ ، تاريخ الطبري : ١٠ / ٥٨ ، الكامل لابن عديّ : ٣/١٢٥٥ ، وج ٥/١٨٤٤ وص١٩٥١ ، وج ٦/٢١٢٥ وص٢٤١٦ ، وج ٧/٢٥٤٤ ، معاني الأخبار : ٣٤٦ ح ١ ، تاريخ بغداد : ١٢/١٨١ ، شرح نهج البلاغة : ١٥/١٧٦ ، الملاحم والفتن : ١١١ وص ١٦٨ ـ ١٦٩ ب ١٩ ، ميزان الاعتدال : ٢/٦١٣ ، الاصول الستة عشر ، كتاب عبّاد العصفري : ١٩ ، وقعة صفّين : ٢١٦ وص٢٢١ ، سير أعلام النبلاء : ٣/١٤٩ ، البداية والنهاية : ٨/١٣٣ ، المطالب العالية : ٤/٣١٣ ح ٤٤٩٩.