قال : ثمّ إنّ معاوية دخل الكوفة بعد فراغه من خطبته بالنخيلةوبين يديه خالد بن عرفطة ومعه رجل يقال له حبيب بن حمّار يحمل رايته ، حتّى دخل الكوفة وصار إلى المسجد فدخل من باب الفيل ، واجتمع الناس إليه.
روى عطاء بن السائب ، عن أبيه ، قال : بينما عليّ عليهالسلام على المنبر يخطب إذ دخل رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ، مات خالد بن عرفطة.
فقال أمير المؤمنين : والله ما مات ، إذ دخل رجل آخر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، مات خالد بن عرفطة.
فقال صلوات الله عليه : والله ما مات ولا يموت حتّى يدخل من باب هذا المسجد ـ يعني باب الفيل ـ براية ضلالة يحملها له حبيب بن حمّار (١) ، فوثب رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أنا حبيب بن حمّار.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّه ما أقول ، فقدم خالد بن عرفطة على مقدّمة معاوية يحمل رايته حبيب بن حمّار. (٢)
قيل : ولمّا تمّ الصلح بين معاوية والحسن أرسل إلى قيس بن سعد بن عبادة يدعوه إلى البيعة فأبى ، وكان رجلاً طويلاً إذا ركب الفرس المسرف
____________
١ ـ في بعض المصادر : عمّار ، وفي بعضها : حمّاد ، وفي بعضها : جمّاز.
٢ ـ الإيضاح لابن شاذان : ٣٣٠ ، بصائر الدرجات : ٢٩٨ ح ١١ ، الهداية الكبرى : ١٦١ ، خصائص الأئمّة : ٥٢ ، إرشاد المفيد : ١٧٤ ، الاختصاص : ٢٨٠ ، تيسير المطالب : ٣٧ ، أعلام الورى : ١٧٧ ، الثاقب في المناقب : ٢٦٧ ح ٢٣١ ، الخرائج والجرائح : ٢/٧٤٥ ح ٦٣ ، مناقب ابن شهراشوب : ٢/٢٧٠ ، الملاحم والفتن : ١١٣ ، كشف اليقين : ٩٨/٩٩ ح ٩٠ ، نهج الحق وكشف الصدق : ٢٤٣ ، إرشاد القلوب : ٢٢٥ ، الإصابة : ١/٤١٠ ، إثبات الهداة : ٢/٤٣٩ ـ ٤٤٠ ح ١١٨ ، البحار : ٤١/٢٨٨ ح ١٢ وص ٣١٣ ، وج ٤٢/٦١ ، ح ٣٢ ، وج ٤٤/٢٥٩ ح ١١.