ثمّ برز للقتال ، وهو [ ينشد و ] (١) يقول :
كيف يرى الكفار ضرب الأسود |
|
بالسيف ضرباً عن بني محمد |
أذبّ عنهم باللسان واليد |
|
أرجو به الجنةّ يوم المورد (٢) |
ثمّ قاتل حتّى قُتل ، فوقف عليهالسلام ، وقال : اللّهمّ بيّض وجهه ، وطيّب ريحه ، واحشره مع الأبرار ، وعرّف بينه وبين محمد وآل محمد.
وروي عن الباقر ، عن عليّ بن الحسين عليهمالسلام : أنّ الناس كانوا يحضرون المعركة ، ويدفنون القتلى ، فوجدوا جَوناً بعد عشرة أيّام تفوح منه رائحة المسك رضوان الله عليه. (٣)
قال : ثمّ برز عمر بن خالد الصيداويّ فقال للحسين عليهالسلام : يا أبا عبد الله ، قد هممتُ أن ألحق بأصحابي ، وكرهتُ أن أتخلّف وأراك وحيداً من (٤) أهلك قتيلاً.
فقال له الحسين عليهالسلام : تقدّم فإنّا لاحقون بك عن ساعة ، فتقدّم فقاتل حتّى قُتل رضوان الله عليه.
____________
١ ـ من البحار.
٢ ـ روى الأرجاز في المقتل هكذا :
كيف يرى الفجّار
ضرب الأسود |
|
بالمشرفيّ القاطع
المهنّد |
أحمي الخيار من
بني محمد |
|
أذبّ عنهم باللسان
واليد |
أرجو بذاك الفوز
عند المورد |
|
من الإله الواحد
الموحّد |
٣ ـ من قوله : « ثمّ برز للقتال وهو ينشد ويقول : كيف يرى » إلى هنا نقله المجلسي رحمهالله في البحار : ٤٥/٢٢ ـ ٢٣. وكذا في عوالم العلوم : ١٧/٢٦٦.
٤ ـ في الملهوف : بين.