المجلس العاشر
في فضل زيارته صلوات الله عليه ، وما صدر
في فضله من الأحاديث النبوّية ، وإجابة
الدعاء لدى تربته الشريفة
واُصدّر المجلس بالخطبة الموسومة ب « تحفة الزوّار ومنحة الأبرار » قلتها بإذن الله في المشهد الشريف.
الحمد لله الّذي أظهر دين الاسلام ونشر أعلامه ، وأشهر شرع الايمان وبيّن أحكامه ، وجعل أسباب حججه ، وبيّناته متّصلة إلى يوم القيامة ، وأسّس بنيانه على عرفان درجتي النبوّة والإمامة ، وأوضح برهانه بمقال سيّد الخلق وكلمة الله التامّة ، محمد سيّد المرسلين وشفيع المذنبين يوم الطامّة.
شيّد الله به الرسالة ، وأيّد بالمعجز مقاله ، وأعلى على كلّ جلال جلاله ومقامه ، فهو صلىاللهعليهوآله أكرم وارث وموروث ، وأفضل مرسل ومبعوث ، إلى الخاصّة والعامّة.
أيدّه الله بوصيّه سيّد الأوصياء ، وصفيّه قدوة الأصفياء ، وبعاضده في الشدّة والرخاء ، ربّ الرئاسة العامّة ، أمير المؤمنين ، ومبير الظّالمين ، ونصير المظلومين ، ذي الامامة والزعامة. صاحب الغدير ، وصائم الهجير ، وبدر الحقّ