فصل
في ذكر فضل كربلاء
بالاسناد عن محمد بن جعفر القرشي (١) الرزّاز ، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطّاب [ عن أبي سعيد ، عن بعض رجاله ، عن أبي الجارود ] (٢) ، قال : قال عليّ بن الحسين عليهالسلام : اتّخذ الله كربلاء (٣) حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق أرض الكعبة ويتّخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام ، وانّه إذا زلزل الله تبارك وتعالى الأرض وسيّرها رفعت كما هي بتربتها صافية (٤) فجعلت في أفضل (٥) مسكن في الجنّة لا يسكنها إلّا النبيّون والمرسلون ـ أو قال : واُولوا العزم من الرسل ـ وانّها لتزهر (٦) بين رياض الجنّة كما يزهر الكوكب الدرّيّ بين الكواكب لأهل الأرض يغشي نورها أصحاب الجنّة (٧) ، وهي تنادي : أنا أرض الله المقدّسة الطيّبة المباركة الّتي تضمنّت سيّد الشهداء وسيّد شباب أهل
__________________
١ ـ كذا الصحيح ، وفي الأصل : بالاسناد المتقدّم عن أبي القاسم جعفر القرشي ، وهو تصحيف.
٢ ـ من الكامل.
٣ ـ في الكامل : أرض كربلاء.
٤ ـ في الكامل : نورانيّة صافية.
٥ ـ في الكامل : أفضل روضة من رياض الجنّة ، وأفضل مسكن ...
٦ ـ كذا في الكامل ، وفي الأصل : لتزهو ، وكذا في الموضع الآتي.
٧ ـ في الكامل : يغشي نورها أبصار أهل الجنّة جميعاً.