الله عليه.
ثمّ خرج الحجّاج بن مسروق وهو مؤذّن الحسين عليهالسلام ، وهو يقول :
أقدم حسين هادياً مهديّا |
|
اليوم تلقى جدّاك النبيّا |
ثمّ أباك ذا الندى (١) عليّا |
|
[ والحسن الخير الرضا الوليّا |
وذا الجناحين الفتى الكميّا |
|
وأسد الله الشهيد الحيّا ] (٢) |
ثمّ حمل ، فقاتل حتّى قُتل.
ثمّ خرج من بعده زُهير بن القَين [ البجلي ] (٣) رضي الله عنه ، وهو يرتجز :
أنا زهير وأنا ابن القين |
|
أذودكم بالسيف عن حسين |
إنّ حسيناً أحد السبطين |
|
من عترة البّر التّقي الزين |
ذاك رسول الله غير المين |
|
أضربكم ولا أرى من شينِ |
* يا ليت نفسي قسمت قسمينِ *
فقاتل حتّى قَتَل مائة وعشرين رجلاً ، فشدّ عليه كُثير بن عبد الله الشعبيّ ومهاجر بن أوس التميميّ فقتلاه.
فقال الحسين عليهالسلام حين صرع زهير : لا يبعدك الله [ يا زهير ] (٤) ، ولعن قاتلك لعن الّذين مسخوا قردة وخنازير.
ثمّ خرج سعيد بن عبد الله الحنفي ، وهو يرتجز :
أقدم حسين اليوم تلقى أحمدا |
|
وشيخك الحبر عليّاً ذا الندى |
____________
١ ـ في المقتل : العلا.
٢ و ٣ ـ من المقتل.
٤ ـ من البحار.