قد لُعنتم على لسان ابن داود |
|
وموسى (١) وصاحب الإنجيلِ |
وأمّا يزيد فلمّا قرأ كتاب ابن زياد أرسل إليه يأمره بحمل رأس الحسين عليهالسلام ورؤوس أصحابه ومن قتل معه ، وأمره بحمل أثقاله ونسائه وعياله وأطفاله ، فاستدعى ابن زياد بمحَفَّر بن ثعلبة العائذي (٢) وسلّم إليه الرؤوس والاُسارى والنساء ومعهم عليّ بن الحسين وأخواته وعمّاته وجميع نسائه إلى يزيد ، فسار بهم محَفَّر حتّى دخل الشام كما يسار بسبايا الكفّار ، ويتصفّح وجوههم أهل الأقطار. (٣)
وروى سيّدنا فخر العترة وجمال الاُسرة عليّ بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني رضي الله عنه عن ابن لهيعة وغيره حديثاً أخذنا منه موضع الحاجة ، قال : كنت أطوف بالبيت وإذا أنا برجل يقول : اللّهمّ اغفر لي وما أراك فاعلاً.
فقلت : يا عبد الله ، اتّق الله ولا تقل مثل هذا ، فلو أنّ ذنوبك مثل قطر الأمطار (٤) ، وروق الأشجار واستغفرت الله لغفر لك ، فإنّه غفور رحيم.
____________
١ ـ كذا في الملهوف ، وفي الأصل : عيسى.
٢ ـ كذا في الملهوف ، وفي الأصل : مخفر بن ثعلبة العابدي.
وهو محفّر بن ثعلبة بن مرّة بن خالد ، من بني عائذة ، من خزيمة بن لؤي ، من رجال بني اُمّية في صدر دولتهم.
انظر في ترجمته : نسب قريش ٤٤١ ، جمهرة الأنساب : ١٦٥ ، أعلام الزركلي : ٥/٢١٩.
٣ ـ الملهوف على قتلى الطفوف : ٢٠٧ ـ ٢٠٨.
٤ ـ في الملهوف : الأمصار.