وجدي على سبطيك وجـ |
|
ـدٍ ليس يوذن بانقضاء |
هذا قتيل الأدعيا |
|
ء وذا قتيل الأشقياء |
يوم الحسين ارقت دمـ |
|
ـع الأرض بل دمع السماء |
يوم الحسين تركت با |
|
ب الصبر مهجور الفناء |
يا كربلاء خلقت من |
|
كرب علا ومن بلاء |
كم فيك من وجه تشر |
|
رب ماؤه ماء البهاء |
كم فيك من وجه تشر |
|
نار الوغا أيّ اصطلاء |
حيث الأسنّة في الجوا |
|
شن كالكواكب في السماء |
فاختار درع الصبر ان |
|
ن الصبر من لبس الثناء (١) |
وأبى إباء الاُسد إن |
|
ن الاُسد صادقة الإباء |
منعوه طعم الماء لا |
|
ذاقوا لماءٍ طعم ماء |
وقضى كريماً إذ قضى |
|
ظمآن في نفر ظماء |
من ذا لمعفور الجوا |
|
دممال أعواد الخباء |
من للطريح الشلو عر |
|
ياناً مخلّى بالعراء؟ |
من للمحنّط بالترا |
|
ب وللمغسّل بالدماء؟ |
من لابن فاطمة المغيـ |
|
ـيب عن عيون الأولياء؟ (٢) |
إخواني لولا أنّ الجزع عند تجدّد المصائب العظام دفعه غير مقدور ، والأسف على من سلف من السادة الكرام صرفه غير منشور ، وإنّا مندوبون إلى تجديد هذه العزيّة في كلّ عامٍ ، وإظهار الجزع لهذه الرزيّة على ممرّ الأيّام ، وإنّ
____________
١ ـ في المناقب : السناء.
٢ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٤/١٢٤. والأبيات للصنوبري.