أبلغته من سلامي ما زكا |
|
من فؤاد ضمنه صدق الولا |
ثمّ قل يا خير مبعوث به |
|
كشف الله عن الخلق العمى |
لو ترى سبطك فرداً ماله |
|
ناصر يفديه من جهد البلا |
وبنات لك قد أثخنتها |
|
من مديد السير افراط العنا |
وأكفّاً بريت من ساعدٍ |
|
كان في راحتها بحر الندى |
ووجوهاً كالمصابيح لها |
|
في ظلام الليل نور يستضا |
كم تجافت عن وثير الفرحش أجـ |
|
ـسادها تخلص لله الدعا |
أصبحت في كربلا مخضباً |
|
شَيبْها بالدم من حدّ الظبا |
يا بني الزهراء ممّا نالكم |
|
مدمعي من فرط حزني ما رقى |
وكذا نار الأسى في كبدي |
|
حرّها يذكي رسيساً في الحشا |
وبقلبي لوعة ما آن لها |
|
فيكم حتّى مماتي منتهى |