أمره ، فلو كان ذلك كما ذكروا لما أجلسه أمير المؤمنين عليهالسلام في حجره ومسح على رأسه ، ولما قال هذه المقالة وتلطّف معه ، وعلي أمير المؤمنين عليهالسلام لا يخفي عليه أمر المختار ، ودعاء ابن الحنفية له أيضاً يوضح لنا حبّه له ، وحبّ محمّد له من حبّ الأئمة عليهمالسلام ، وذلك لمّا أرسل الرؤوس الى السجاد عليهالسلام ونظر إليها محمد بن الحنفية خر ساجداً ودعى للمختار وقال : جزاه الله خير الجزاء فقد أدرك ثارنا ووجب حقّه على كلّ من ولده عبدالمطّلب بن هاشم.
نعم شفى قلوب أهل البيت بأخذه الثار من أعدائهم وشفى غليله من أعدائهم وكان يأخذ بثارهم ويقتل أعدائهم فكان يقتلهم وهو يبكي كل ذلك حزناً على أبي عبدالله الحسين عليهالسلام.