كأنّ عليه ألقى الشبح الذي |
|
تشكّل فيه شبه عيسى لصالب |
فقل للذي أخفى عن العين قبره |
|
متى خفيت شمس الضحى بالغياهب |
ولو لم تنمَّ القوم فيه إلى العدى |
|
عليه لنمَّت عليه واضحات المناقب |
كأنّ السما والأرض فيه تنافسا |
|
فنال الفضا عفواً سنى الرغائب |
عجبت وما إحدى العجائب فاجئت |
|
بمقتل زيد بل جميع العجائب |
وقال أحمد بك شوقي أمير الشعراء من مقصورة له :
وثار لثارات زيد بن علي |
|
ابن الحسين بن الوصي المرتضى |
يطلب بالحجة حقّ بيته |
|
والحقّ لا يطلب إلّا بالقنا |
فتى بلا رأي ولا تجربة |
|
جرى عليه من هشام وما جرى |
اتخذ الكوفة درعاً وقناً |
|
والأعزل الأكشف من فيها احتمى |
من تكفه الكوفة يعلم أنّها |
|
لا نصر عند أهلها ولا غنى |
سائل علياً فهو ذو علم بها |
|
واستخبر الحسين تعلم النبا |
فمات مقتولاً وطال صلبه |
|
وأحرقت جثّته بعد البلا |
* * *
أبادوهم قتلاً وسمّاً ومثله |
|
كأنّ رسول الله ليس لهم أب |
كأنّ رسول الله من حكم شرعه |
|
على آله أن يقتلوا أو يصلبوا |
* * *
فما بين مسموم ومشرد |
|
وبين قتيل بالدماء مخلّق |
فالقتيل الذي صار دماؤه خلوقا له بل غسلاً له هو سيد شباب أهل الجنة أبو عبدالله الحسين عليهالسلام ، قال الشريف الرضي رحمهالله :
غسلته دماؤه قلّبته |
|
أرجل الخيل كفنته الرمول |