الذي استودعته اُمّ موسى ، فلمّا كان اليوم السابع ، جئت إليه فقال : هلمّي إلي ابني ، ففعل به كالأول ثم ادلى لسانه في فيه كأنّه يغذيه لبناً أو عسلا ، ثم قال : تكلّم يا بني ، فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وثنى بالصلاة على محمّد وعليّ أمير المؤمنين والأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين ، حتى وقف على أبيه ثم تلا هذه الآية : (وَنُرِيدُ أَن نّمُنّ عَلَى الّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) (١).
أقول : إذاً متى يا فرج الله.
طالت علينا ليالي الإنتظار فهل |
|
يابن الزكي لليل الإنتظار غد |
فاكحل بطلعتك الغرّا لنا مقلاً |
|
يكاد يأتي على إنسانها الرمد (٢) |
__________________
(١) سورة القصص : ٥ ـ ٦.
(٢) من قصيدة مشهورة للمغفور له السيد رضا الهندي طاب ثراه مطلعها :
أيّان تنجز لي يا دهرُ ما تعِدُ |
|
قد عَشَّرَت فيك آمالي ولا تلدُ |