والسرور واستقبلوا حاملي الرؤوس بالماء والفقاع والسويق والسكر ، وهم يغنّون ويصفقون له فرحين بقتل الحسين عليهالسلام ، فلمّا نظر السجاد إلى ذلك أنشأ يقول :
هو الزمان فلا تفنى عجائبه |
|
عن الكرام ولا تفنى مصائبه |
فليت شعري إلى كم ذا تجاذبنا |
|
صروفه وإلى كم ذا نجاذبه |
يسيّرونا على الأقتاب عارية |
|
وسائق العيس يحمي عنه غاربه |
كأنّنا من اُسارى الروم بينهم |
|
أو كلّما قاله المختار كاذبه |
وقال الآخر :
فمن بلدة تسبى إلى شرّ بلدة |
|
ومن ظالم تهدي إلى شرّ ظالم (١) |
__________________
(١) وهو المرحوم السيد صالح بن السيد مهدي القزويني البغدادي طاب ثراه المتوفى سنة ١٣٠٦ والبيت من قصيدة ممتعة مطلعها :
طريق المعالي في شدوق الأراقم |
|
ونيل الأماني في بروق الصوارِم |