م ، وبداية الاضطهاد في عام ١٥٨٠ ق. م ، ثم الخروج من مصر في عام ١٢٢٠ ق. م ، وبناء معبد سليمان في عام ٩٧٣ ق. م ، وأن الاضطهاد قد استمر ، طبقا للتقاليد اليهودية والمسيحية ، أربعة قرون (١).
ويرى الدكتور عبد الحميد زائد أن حفائر «بيير مونتيه» في تانيس إنما تثبت صحة الرأي القائل بخروج اليهود في عهد مرنبتاح ، وأنه لا يوجد أي نشاط لملوك الأسرة الثامنة عشرة هناك ، فقد كانت «بي رعمسيس» من إنشاء رعمسيس الثاني ، وليست من عمل ملك آخر ، وقد جاء في المزامير (١٢ ، ٤٣ ، ١٣٨) ما يفيد أن الحوادث التي سبقت خروج اليهود قد وقعت في تانيس ، وتميل جمهرة العلماء إلى ترجيح خروج بني إسرائيل من مصر في الأيام الأولى لعهد مرنبتاح (٢) ، وأما «فيليب حتى» فيرى أن الفرعون الذي «لم يكن يعرف يوسف» إنما هو رعمسيس الثاني ، وأن الخروج قد حدث على أيام ولده مرنبتاح (٣) ، وأما «رولي» فالرأي عنده أن الخروج كان في عهد مرنبتاح ، وفي عام ١٢٢٥ ق. م (٤) ، ولعل من الأفضل أن نناقش أدلة المعارضين والمؤيدين كل على حدة.
(١) أدلة المعارضين ومناقشتها : ـ
ما ذهب إليه أستاذنا الدكتور أحمد فخري طيب الله ثراه ، من أن تحقيق هذا الموضوع من تاريخ العبرانيين واحتساب الزمن ، ثم ما جاء من نتائج التنقيبات الأثرية في فلسطين ، جعل خروج بني إسرائيل في عهد
__________________
(١) تكوين ١٥ / ١٣ ، أعمال الرسل ٧ / ٦.
(٢) عبد الحميد زائد : الشرق الخالد ـ القاهرة ١٩٦٦ ص ٣٧٨.
(٣) فيلب حتى : تاريخ سورية ولبنان وفلسطين ـ بيروت ١٩٥٨ ، ١ / ١٩٣ (مترجم).
(٤) H.H.Rowley ,From Joseph to Jashua ,London , ٥٥٠.p ، ١٩٥٠. وكذاM.F.Unger ,op ـ cit ,P. ٣٣٢.