والمشوش ، إلى جانب خمسة من شعوب البحر ، وإنقاذ أرض الكنانة من أن تقع في أيديهم.
(٦) آراء أخرى : ـ
لعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الآراء الخمسة ، الآنفة الذكر ، ليست هي كل ما ذهبت إليه أفكار الباحثين بالنسبة إلى تاريخ خروج بني إسرائيل من مصر ، وبالتالي فرعون موسى ، وإنما هناك آراء أخرى لعل أهمها ثلاثة :
أولهما : ما ذهب إليه الزميل الدكتور أحمد عبد الحميد يوسف من أن فرعون الخروج إنما هو «سيتي الثاني» (سيتي مرنبتاح) ، وليس مرنبتاح نفسه ، اعتمادا على تقرير موظف الحدود ، الآنف الذكر ، والذي رأى فيه دليلا على سواد الهدوء والنظام على التخوم الشرقية ، وعلى ما كان لسلطات الأمن في عهد مرنبتاح من سيطرة على حركات الناس والبدو في تلك البقاع ، وعلى أن مومياء مرنبتاح تدل على أنه كان قد طعن في السن وتقدمت به الأيام ، مما يقعد به عن الخروج في حملات الحرب والقتال ، ومن ثم فإن فرعون الخروج ، على ما يرجح ، إنما كان شابا أو رجلا مكتمل الصحة موفور النشاط ، وهو ما يتبين من جثة سيتي الثاني بمتحف القاهرة ، حيث الموت المفاجئ بغرق أدنى إلى العقل والاقتناع (١).
وأما الرأي الثاني ، فيذهب أصحابه إلى أن الخروج تم بعد نهاية الأسرة التاسعة عشرة (٢) ، وأما ثالث الآراء ، فيذهب إلى أن الخروج إنما كان بعد عهد رعمسيس الثالث (٣) ، بل إن صاحب هذا يرى أن هناك
__________________
(١) أحمد عبد الحميد يوسف : المرجع السابق ص ١٣٩ ـ ١٤٧ ، وكذاElliot Smith ,Royal Mummies ,Cairo , ٦٩.p ، ١٩١٢.
(٢)W. O. E. Oesterley, Egypt and Israel, in the Legacy of Egypt, Oxford,
٢٢٣.p ، ١٩٤٧.
(٣) ٤٠٨.p ، ١٩٦٣ H. R. Hall, The Ancient History of the Near East, London,