مباشرة ، ويبدو أن وادي طميلات ـ وربما جزءا منه ـ كان له اسم في العصور القديمة يظهر في التوراة على شكل «أرض جوشن» أو «جاسان» ، وطبقا لما جاء في سفر الخروج (١) فإنه كان في أرض جوشن التي استقر فيها الإسرائليون إبان هبوطهم مصر (٢).
على أن هناك فريقا ثالثا ، إنما يذهب إلى أن أرض جوشن إنما تقع في شبه جزيرة سيناء ، وتمتد فيما بين تانيس ومنطقة العريش ، فضلا عن وادي طميلات الذي ينحدر من الشرق إلى الغرب فيما بين الزقازيق والإسماعيلية (٣) ، وإن كان هناك فريق رابع يتردد في ذلك ، على أساس أن هناك «جوشن» أخرى ، قد ذكرت مع «قادش» وغزة في جنوب فلسطين ، وتقع في تخوم نهر مصر (وادي العريش) ، وبما أن هاجر أم إسماعيل دعيت في التوراة «مصرية» ، فمن المستطاع إذن القول باتساع اسم مصر ، والأمر كذلك بالنسبة إلى «برية أرض مصر» حيث وضع «حزقيال» (٤) ـ على ما يبدو ـ هؤلاء الإسرائليين الرحل (٥).
وهناك فريق خامس ، يذهب إلى أن أرض جوش إنما هي وادي طميلات ـ والذي يرى أنه يمتد شرقا وغربا من الزقازيق حتى الإسماعيلية ـ غير أن هذا التوحيد غير مؤكد (٦) ، ذلك لأن الدكتور «سير ألن جاردنر» (١٨٧٩ ـ ١٩٦٢ م) يرى أن الكلمة المصرية التي قرأها «هينرش بروجش» (١٨٢٧ ـ ١٨٩٤ م) و «إدوارد نافيل» (١٨٧٥ ـ ١٩١٤ م) ، على أنها
__________________
(١) خروج ٨ : ١٨. ٩ : ٢٦.
(٢) M.Noth.The History of Israel ,London , ١١٣.p ، ١٩٦٥.
(٣) حسن محمود : حضارة مصر والشرق القديم ـ العبرانيون ص ٣٥١.
(٤) حزقيال ٢٠ : ٢٦.
(٥) S.A.cooks ,CAH ,III ,Cambridge , ٣٥٩.p ، ١٩٦٥.
(٦)A. Lods, Israel, Form its Beginnings to the middle of the Eight Century London ١٧٨.p ، ١٩٦٢.